Sunday, December 04, 2005

لماذ أخشى أن أقول لك من أنا؟



المشكلة الأولى التي ستواجهك عند قراءة هذا الكتاب هو أنك ستظن للوهلة الأولى أن كاتب هذا الكتاب يعرفك شخصيا، وهو يخاطبك أنت تحديدا. وهو الأمر الذي سيؤرقك كثيرا في بداية تعاملك مع كتابات هذا الرجل. فكتب جان باول عموما تخاطب القارئ مباشرة ودون أي حجاب. فهي في الأصل نوع من الحوار يجريه الكاتب مع قرائه لتطويرهم على المستوى النفسي.

المشكلة الثانية هي في مدى الفهم أو الاستفادة التي يمكن أن تنالها من كتبه عموما. فقط أولئك الجرحى ومتعبي الحياة هم الذين سينالون أكبر قسط من الإفادة من تلك النوعية من الكتب. أما أولئك الذين لا يشعرون بجراح أو لا يعانون في حياتهم من أزمات عاطفية أو زوجية أو ازمات تواصل مع الناس عموما ويحيون حياة تملؤها اللامبالاة فلن يشعروا بأي قيمة في تلك النوعية من الكتب على الإطلاق، بل وقد يسخرون منها.

المشكلة الثالثة، وهي ليست الأخيرة، هي أنك تشعر بأن هذا الكاتب قد فضحك بأن كشف لك ما تفكر فيه أحيانا بينك وبين نفسك أو حتى تتهرب من أن تفكر فيه، وقد وضعه أمامك قائلا: كما ترى ليس هناك شئ بخفي في دنيا النفس الإنسانية الآن.

وأخيرا ينبغي أن أشير هنا إلى أن هذا الكتاب ليس كتابا دينيا ولا يتعرض أو يناقش أي عقائد دينية سواء كانت مسيحية أو إسلامية .. ورغم أن كاتبه أب كاثوليكي إلا أنه لا يناقش أي من الأمور الدينية في هذا الكتاب. هذا بالإضافة إلى أنني سأعرض هنا كتبا لكتاب وشيوخ مسلمين، بالإضافة إلى الكثير من الكتب النفسية والعملية التي يكتبها المتخصصون وغير المتخصصين من غير العرب.

والآن،

أظن أنك الآن في انتظار أن أعرض لك هذا الكتاب، ولكن هذا الأمر ليس هينا؛ فعرض مثل هذه النوعية من الكتب صعبا إن لم يكن مستحيلا. لذا، أرجو أن تلتمس لي العذر فيما سأعرضه لك من هذا الكتاب.

وإلى الغد.

2 Comments:

At 2:39 PM, Blogger أحمد said...

و الى الغد

 
At 12:39 PM, Blogger karakib said...

helw el kalam
antouk

 

Post a Comment

<< Home